بعث الشيخ المقدم مالك رزاز مصلح العواضي تعزية وتهنئة إلى السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وإلى القيادة السياسية والشعب اليمني، ودعوة إلى الشعب اليمني وقبائل اليمن وقبائل الأمة العربية والإسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب اليمني العظيم،
أيها الأحرار الأوفياء،
في هذه اللحظات العصيبة، نتقدم بأحر التعازي إلى السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وإلى القيادة السياسية والشعب اليمني العظيم باستشهاد رئيس الوزراء وعدد من رفاقه الأبرار على طريق القدس في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهمنا ويلهمكم وذويهم الصبر والسلوان. وفي هذا المقام نؤكد على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة إخواننا في غزة، وأننا على العهد باقون وعلى درب القادة الشهداء سائرون.
كما نهنئ السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله والقيادة السياسية والشعب اليمني العظيم بالمولد النبوي الشريف، مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
كما نؤكد على موقفنا الثابت في تفويض قائد الثورة حفظه الله في الرد على العدوان الإسرائيلي واتخاذ كل الخيارات التي يراها مناسبة، نحن مسلمون له وكلنا ثقة أن دماء شهداء اليمن والأمة لم تروح هدرًا وأن عربدة الصهاينة سوف تنتهي على أيدينا نحن أحفاد الأنصار يمن الإيمان والحكمة.
كما نبارك عمليات الإسناد والرد التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية وهو الواجب الأخلاقي والديني تجاه إخواننا في غزة وتبذل كل الجهود، في سبيل ذالك نشد على أيديهم ونحن رهن الإشارة وجاهزون لكل التحديات والتضحيات ، وسدد الله رميهم، وبارك الله خطاهم.
أيها اليمنيون الأحرار،
ندعوكم للحشد والمشاركة في المهرجان الجماهيري الكبير يوم الخميس 12 ربيع الأول 1447، عيد ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وفي هذه المناسبة، نستذكر خير البرية في نصرة المستضعفين إخواننا في غزة، الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة والتجويع من قبل عدو الإنسانية والأمة. علينا شحذ الهمم ونبذ الخلافات وتوحيد الصفوف ضد هذا العدو المجرم.
نناشد كل أطياف المجتمع اليمني إلى الحشد والنفير العام لمواجهة مفتوحة مع عدو الدين والأمة.
كما أدعو القبائل والعشائر والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد وتحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية التي تخلى عنها زعماؤهم وقادتهم وملوكهم، وسخروا كل إمكانياتهم لدعم العدو الإسرائيلي والأمريكي ضد أبناء هذه الأمة. أنتم أمام اختبار تاريخي، إما الله والناس، إما تكونوا في صف أبناء غزة أو خصوم أبناء غزة يوم القيامة.
اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين وفي اليمن ، واجعل كيد الأعداء في نحورهم، وارفع الظلم عن المستضعفين في الأرض. آمين يا رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ المقدم / مالك بن رزاز العواضي
مسؤول التلاحم القبلي بمديرية العدين
عضو المرجعية العليا للعرف القبلي باليمن